الكلمات الدالة: التقدم في الطباعة ثلاثية الأبعاد
كلنا شفنا قد ايش كل الدول مهتمة بالفضاء ومو محصور الاهتمام عالميًا حتى محليًا بالسعودية شفنا الحماس اللي بدأ من أميرنا سلطان آل سعود اللي كان أول رائد فضاء عربي بعام 1405هـ، إلى رواد الفضاء علي القرني، و ريانة برناوي، أول رائدة فضاء سعودية، اللي شاركوا بكل فخر في رحلة فضائية علمية عام 2023.
رائدي الفضاء علي القرني، و ريانة برناوي.
بس تعرف أن هذا الإهتمام مو بس علمي، هذي الأيام العلماء حول العالم يشغلهم فكرة الاستعمار مو هنا بأرضنا لا بالفضاء!
كثير مشاريع علمية فضائية انطلقت بهدف اكتشاف طريقة لتوطين الكواكب الأخرى وعشان يخلونها مناسبة للعيش البشري الحقيقي بالفضاء الخارجي. وبكذا صارت كل العيون على الطباعة ثلاثية الأبعاد لأنها فعالة بتكاليفها وقدرتها على التكيف واستخدام كل المواد المتاحة لصناعة أشياء مفيدة فعليًا.
صح انها فكرة ما فيه أحد ما مرت عليه وهو صغير، وش بيصير لو رحنا للقمر نعيش فيه؟ اللحين يمكن قربنا من خيالاتنا وبنشوف في هذي المقالة آخر الاكتشافات اللي صارت وكيف بيكون شكل البيوت هناك وكيف بنعيش فعليًا بين النجوم؟
رواد الفضاء متعودين
لا تحسب موضوع الطباعة ثلاثية الأبعاد جديد على روّاد الفضاء، تقول ناسا إنهم كانوا يستخدمونها من 10 سنين على الأقل، عشان يصنعون ادواتهم وقطع غيار كثير. والحلو ان رواد الفضاء صاروا يقدرون يحولون قمامتهم البلاستيكية بالفضاء لمواد خام للطابعة وبكذا الاستفادة بتكون شاملة من كل النواحي.
رائد الفضاء ناسا باري ويلمور يحمل مفتاح ربط تم إنشاؤه في عام 2014 باستخدام الطابعة ثلاثية الأبعاد على متن محطة الفضاء الدولية باستخدام ملف تصميم تم إرساله من الأرض. حقوق الصورة (ناسا)
ناسا عندها خطة!
ناسا عندها خطة!
تعاونت ناسا مع شركة الطباعة ثلاثية الأبعاد الشهيرة "ICON"، بمشروع كبير بهدف استكشاف إمكانية بناء مساكن مؤنسنة على كواكب أخرى. وهذا المشروع بدأ من مسابقة تقيمها ناسا كل عام تسمى "تحدي المساكن المطبوعة ثلاثية الأبعاد" واللي فيها يتخيّل المشاركين معمارية المساكن المحتمل طباعتها في الفضاء وكيف ممكن هالمساكن تدعم الحياة على كوكب مختلف عن كوكب الأرض. وقبل كم سنة فاز مشروع عجيب اسمه "MARSHA" واللي يعتمد مفهومهم المعماري على هيكل مخروطي واقترحوا أن يكون مكانه في المريخ لأن تربة المريخ مناسبة لقربها من تربة الأرض وبكذا ما يحتاجون ينقلون إلا الطابعة فقط وهي بتحفر وتجمع المواد وتطبع وتجهز المسكن وكل اللي على الرواد أنهم يشرفون على العملية بس.
حقوق الصورة "AI Spacefactory"
وطبًعا كل رائد فضاء يحتاج بدلة مصنوعة خصيصًا للكوكب اللي بيستكشفه، وعشان كذا ابتكرت شركة "Mars One"، بدلة فضائية مطبوعة باستخدام تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد، هالبدلة بتتكيف بشكل مثالي مع رواد الفضاء وتضمن بقائهم على المريخ بعون الله تعالى.
مواد تصنيعية فضائية جديدة
بالمجال الصناعي تتميز صناعة الطائرات باستخدامها الكثيف لتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد ودائمًا ما تستكشف مواد جديدة وبدائل مبتكرة للمواد التقليدية مثل التيتانيوم والألمنيوم. هذي الأيام احتلّت مادة "الثرى القمري" الجديدة صدارة الطباعة ثلاثية الأبعاد ومن اسمها هي حرفيًا نوع من التراب يغطي القمر اللي أثبتت ناسا فوائد استخدامه لطباعة المجسمات ثلاثية الأبعاد. و قال أدفينيت ماكايا، وهو مهندس صناعي في ناسا " الثرى القمري مشابه للخرسانة" و إستخدمته ناسا لإنتاج أجزاء عملية صغيرة مثل البراغي والتروس اللي أثبتت صلابتها وفائدتها خصوصًا في الرحلات القمرية.
رائد فضاء يجمع عينة من الثرى القمري (المصدر)
متى نسكن في الفضاء؟
مع التقدم في الطباعة ثلاثية الأبعاد، شهدنا كثير من المشاريع الناجحة بيننا وفي أراضينا من بيت مصنوع في إلى أول مسجد مطبوع بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في جدة. وهالشي يقودنا للتفكير بإمكانية استخدام هالتقنية بالمستقبل القريب أو البعيد لبناء عمائر صالحة للسكن في الفضاء. أكيد كلنا نعرف ان السكن بالفضاء مو عملي بس ترا هالمنازل على القمر بتكون مفيد جدًا لرواد الفضاء في مهماتهم. وحتى مؤسسة الفضاء الأوروبية (ESA) تهدف لبناء قبة على القمر باستخدام الثرى القمري، اللي بيستخدمونه لإنشاء جدران أو طوب تحمي رواد الفضاء من الإشعاع.
تمثل كل هالجهود خطوات مهمة نحو بناء مساكن مطبوعة ثلاثية الأبعاد مباشرة على القمر والمريخ، اللي بالنهاية يمهد الطريق لاستعمار الإنسان للفضاء.